جيفارا ملهم الشعوب
صفحة 1 من اصل 1
جيفارا ملهم الشعوب
و لد ارنستو جيفارا عام 1930وكان نحيلا من لحظات ولادته و حكم عليه بان يصاب بمرض الربو الصدري و كانت والدته شديدة الحرص عليه و شعر الطفل جيفارا بالاختناق من هذه المعاملة الحريصة المدللة فثار و قرر ان يمارس جميع انواع الرياضة فعشق ركوب الدراجات و الخيل لكي يثبت لنفسه انه لا يمكن لاحد ان يفرض عليه ايه قيود ولطالما وصفه والده بانه متمرد لحد الجنون و ان عينيه المضيئتين تخفيان وراءهما الكثير من الهدوء و لكنه يسبق عاصفة مجهولة0
كبر الطفل ورغم انه لم يتجاوز ال15عاما الا انه اصبح دنجوان عصره لم ترحمه اعين الفتيات المراهقات ولم ترحمه معاكستهن الي ان سجنت والدته فجاة و دون اي مقدمات و تعرضت للتعذيب و لم ينقذها سوي نفوذ عائلته و غني والده و من هنا بدا يشعر بالظلم و يكرهه0
انهي جيفارا دراسته الثانوية و خياره والده بين دراسه الطب او المحاماه فاختار جيفارا ان يكون طبيبا و عندما ساله والده عن السبب اجاب قائلا سوف اساعد كل مريض علي التحرر من مرضه0
بهذا المنطق جلس علي مقاعد الدراسة الجامعية و عرف اسرار الجسد البشري و بدا في قراءة الافكار الثورية و خاصة مباديء الثورة الفرنسية و الروسية و من هنا ادرك جيفارا ان الثورة الحقيقية التي ينشدها لا تقتصر علي التحرر من امراض الجسد بل الثورة الحقيقية هي التي تقلب تربة الارض راسا علي عقب و من هنا بدا المتمرد الكامن بداخله في التحرك ذلك المتمرد الذي دفعة دفعا الي ان يقول ان مهنة الطب ليست شيئا و ان ما ينقصة شيء مافي داخله ينادية لان يخرج من بيئته الضيقة فينطلق و يشاهد مئات العيون الجائعة المظلومة0
قرر جيفارا ان يرحل تاركا اسرته و مهنة الطب و اصبح الجميع يرونه في كل مظاهرة او اضراب او معركة او ثورة من اجل الحرية 0
اشتد عليه المرض و دخل المستشفي و تزوج من ممرضته التي تكبره بعشر سنوات و بعد خروجة من المستشفي انتقل الي الادغال ليلتقي بصديق عمره فيديل كاسترو ليبدا معا رحلة كفاح شهيرة ضد الامريكان 0
بدا معا مشوار طويل و تعرضا للخيانة و الانتصار و الانكسار التقت اراؤهما و اوجاعهما و كان هدفهما الاوحد هو اسقاط باتيستا حاكم كوبا الصغيرة و في عام 1959 دخل الاثنان بقواتهما منتصرين الي كوبا و تسلم كاسترو الحكم و السلطة
كوبا تنجح تقف علي قدميها تتحرر و تصبح نموذجا اشتراكيا طالما حلم به و حققه جيفارا و قرر المتمرد الثائر ان يرحل من كوبا الي دول اخري محاولا تطبيق النموذج الكوبي فيها محاربا الظلم و القهر الذي تتعرض له دول امريكا اللاتينية الاخري 0
و بافكاره الثورية وقف ضد سياسات المحتلين في امريكا اللاتينية في بيرو فيتنام الدومنيكان الكونغو و غيرها و استطاع ان يجعل المخابرات الامريكية تصاب في حيرة منه و تريد النيل منه و لكن لا جدوي 0
و في يوم مؤلم واسطوري من عام 1967 تصدر مانشيتات المجلات و الجرائد الامريكية عنوان حزين يقول (هذا هو تشي جيفارا لقد انتصرنا عليه )نعم وقع جيفارا جريحا في قبضتهم و كانت الاوامر تقضي بان يتم الحفاظ عليه جريحا و بعد ضربة ضربا مبرحا و هو ملقي في زنزانته مصابا بطلقات نارية متعدده في مختلف انحاء جسده و اطلق عليه الضابط (ماريو)النار من اعلي الي اسفل حتي تطول فتره احتضاره و قاموا بتمثيل جثته و دفنه في مكان غير معلوم و قطعوا يد جيفارا و ارسلوها الي صديقة فيديل كاسترو الذي مازال يحتفظ بها حتي الان 0
هذه كانت مجرد لحظات و مواقف من حياة الثائر الوسيم ارنستو جيفارا
????- زائر
لماذا لم يظهر جيفارا عربي حتى الآن
"لماذا لم يظهر (جيفارا) عربى حتى الآن"
منذ ثلاثين سنة
نسخر من عدونا لشركه
ونحن نحيى وثنه
ونشجب الإكثار من سلاحه
ونحن نعطى ثمنه
فإن تكن سبعاً عجائب الدنيا
فنحن صرنا الثامنة
بعد ثلاثين سنة
لافتة (شطرنج) للشاعر أحمد مطر
تأييداً لنظم شاعرنا العبقرى (أحمد مطر) بأننا نحن العرب الأعجوبة الثامنة للدنيا ، فإنه بنظرة بسيطة نجد أن أخر دولتين فى العالم أجمع واقعتان تحت الاحتلال هما من اهم الدول العربية (فلسطين والعراق) بينما بقية الدول العربية تئن تحت وطأة حكام مستبدين لا هم لهم إلا الحفاظ على (الكرسى) بل وتوريثه وللعجب فى الجمهوريات شجعتنا هذه الأوضاع على التساؤل بعد ما يقرب من أربعون عاماً على (مصرع جيفارا) ..
لماذا لم يظهر (جيفارا عربى) حتى الآن ؟؟!!
قال الدكتور عصام العريان (القيادى الاخوانى البارز) : لا أظن انه من الممكن حالياً ظهور ثائر يحمل بندقية ويكون ميليشيات مسلحة تحارب الاستعمار الخارجى أو لاستبداد الداخلى المدعوم من الخارج ، لقد تغيرت الأوضاع كثيراً عن حقبة أواخر الخمسينيات القرن المنصرم ، (وقت ظهور الثائر جيفارا) لا أظن أن الظروف الحالية تسمح بحدوث ذلك وكرر صعب جدا حالياً .
وأيد رأيه الدكتور أحمد الصاوى (القيادى الناصرى) حيث قال : لا اعتقد انه ممكنا حدوث ذلك ، لقد انتهى زمن الاشخاص أو (الأبطال) التى تستطيع صنع التاريخ ، المسرح حالياً لا يحتمل الممثل الفرد أو البطل الأوحد ، بينما لكى يتغير الوضع يحتاج الأمر إلى تحرك وتضافر القوى الاجتماعية والاحزاب ، فكرة الثائر الفرد أصبحت رومانسية جداً لا يحتملها الواقع .
فى حين اختلف معهما تماماً الدكتور/ أحمد خالد توفيق والذى يعد من اهم الأدباء الشباب حيث كتب فى روايته فانتازيا تحت عنوان (تشى) أن الثائر الأرجنتينى (تشى جيفارا) ظهر فى العراق فى الوقت الراهن بعد عملية استنساخ بدائية أجريت فى الصين (حيث كان جيفارا مواليا) وتمت محاكاة حياة الثائر الايطالى وليمر الفتى الناتج من التجربة بنفس الظروف ويعيش فى نفس البيئة ويقرأ نفس الكتب التى قرأها (جيفارا الحقيقى) وعندما يشب الفتى يختار (العراق) لمحاربة عدوه اللدود (الولايات المتحدة) ويكون جبهة مقاومة يسارية فى العراق بعد أن يتخذ اسماً عربيا قريب الشبه من اسمه الأصلى وهو (سى عماره) .
وكما يقول الدكتور/ أحمد خالد توفيق فى روايته تعقيباً على فكر (جيفارا) انه مهما كانت الحماسه لكفاح لا شئ يمكن أن يقنع أحدا بالذهاب للموت فى بلد أخرى .. يجب أن تسيطر عليه فكرة ايديولوجيه قاهرة ، فى زمن جيفارا كانت الماركسية .. اليوم تستطيع فكرة الجهاد الاسلامى إقناع شاباً سوريا أو مصريً أن يحارب فى فلسطين أو العراق مثلا ويموت هناك ، الفارق أن هذا الشاب سيموت وهو يطمع فى الشهادة والجنة .
ولهذا خطر لبعض الصحفيين الامريكيين اليوم أن يربطوا (جيفارا وبن لادن) كلاهما ملتح ويعيش فى الخلاء وكذلك يجيد حرب العصابات .
أما الكاتب عمرو الأنصارى فى كتابه (الرجال الزرق) الصادر عن دار الساقى فى بيروت ، فقد ذكر ان حماس شباب (الطوارق أو الرجال الزرق) (وهى قبائل بدوية فى صحراء المغرب) يتعاملون مع (بن لادن) على انه (جيفارا) العصر حيث أن أخلاقهم ثورية أيا كان مشعلها أو مذهبه ، المهم فى نظرهم هو أن يعترض ويثور ضد الظلم .
فى حين يرى الدكتور / عصام العريان أن مقارنة (جيفارا) بـ (حسن البنا) أو (عبد الناصر) أو حتى (بن لادن) فيه ظلم لجميع الاطراف لأن لكل منهم فترته التاريخية المختلفة وظروفه الخاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد قدر لكل واحد دوره فى السياسة أو التاريخ ومن وجهة نظره ان المقارنه غير مجديه بالمرة .
(جيفارا) نفسه فى حواره مع الكاتب الأستاذ / أحمد بهاء الدين فى جريدة المصور 24 مارس 1965 عند سؤاله عن رأيه فى الثورة المصرية قال : أنهم على بعد ، كانوا يرونها الثورة الأم فى افريقيا وتلعب دور الأم لكل حركات التحرر والثورات فى القارة وانه اكبر عبد الناصر عندما ارسل كتيبة مصرية لكى تساهم فى قوات حفظ السلام فى الكونغو ، كانت تنحاز بلا تحفظ (للومومبا) وثواره وكانيقودها ضابط مصرى جسور –يقصد الفريق السابق سعد الدين الشاذلى- وانه احترم عبد الناصر وثورته أكثر عندما نفذ رغبة لومومبا الأخيرة ونقل زوجته اولادة ليعيشوا تحت رعايته فى القاهرة .
وفى حديث أخر قال "جيفارا" : أنه لو رشح عبد الناصر نفسه للرئاسة فى كوريا لفاز بإكتساح .
القيادى الناصرى الدكتور أحمد الصاوى قال : لكل ثائر طريق أو إنجاز يحققه بطريقته الخاصة وعبد الناصر (ظاهرة) ومختلفة فى نفس الوقت لذلك فالمقارنة مجحفة .
هل كان (جيفارا) معنا ثم رحل والموتى لا يعودون إلا يوم الحساب أم أنه من الممكن ظهور جيفارا عربى فى وقتنا الراهن وتحت الظروف العربية الحالية ؟
هل ستحقق نبوءة د/ أحمد خالد توفيق فى روايته أم أن روايات الفاتنازيا لا وجود لها فى هذا الواقع الأليم .
هل من الممكن أن يظهر ثائر يعيد أمجاد (جيفارا) أم أننا نحن العرب لا تجدى هذه الأحاديث معنا ونؤيد رأى الشاعر أحمد مطر فى لافتته (يقظه) حيث قال :
صباح هذا اليوم
أيقظنى منبه الساعة
وقال لى : يا بن العرب
قد حان وقت النوم !!
منذ ثلاثين سنة
نسخر من عدونا لشركه
ونحن نحيى وثنه
ونشجب الإكثار من سلاحه
ونحن نعطى ثمنه
فإن تكن سبعاً عجائب الدنيا
فنحن صرنا الثامنة
بعد ثلاثين سنة
لافتة (شطرنج) للشاعر أحمد مطر
تأييداً لنظم شاعرنا العبقرى (أحمد مطر) بأننا نحن العرب الأعجوبة الثامنة للدنيا ، فإنه بنظرة بسيطة نجد أن أخر دولتين فى العالم أجمع واقعتان تحت الاحتلال هما من اهم الدول العربية (فلسطين والعراق) بينما بقية الدول العربية تئن تحت وطأة حكام مستبدين لا هم لهم إلا الحفاظ على (الكرسى) بل وتوريثه وللعجب فى الجمهوريات شجعتنا هذه الأوضاع على التساؤل بعد ما يقرب من أربعون عاماً على (مصرع جيفارا) ..
لماذا لم يظهر (جيفارا عربى) حتى الآن ؟؟!!
قال الدكتور عصام العريان (القيادى الاخوانى البارز) : لا أظن انه من الممكن حالياً ظهور ثائر يحمل بندقية ويكون ميليشيات مسلحة تحارب الاستعمار الخارجى أو لاستبداد الداخلى المدعوم من الخارج ، لقد تغيرت الأوضاع كثيراً عن حقبة أواخر الخمسينيات القرن المنصرم ، (وقت ظهور الثائر جيفارا) لا أظن أن الظروف الحالية تسمح بحدوث ذلك وكرر صعب جدا حالياً .
وأيد رأيه الدكتور أحمد الصاوى (القيادى الناصرى) حيث قال : لا اعتقد انه ممكنا حدوث ذلك ، لقد انتهى زمن الاشخاص أو (الأبطال) التى تستطيع صنع التاريخ ، المسرح حالياً لا يحتمل الممثل الفرد أو البطل الأوحد ، بينما لكى يتغير الوضع يحتاج الأمر إلى تحرك وتضافر القوى الاجتماعية والاحزاب ، فكرة الثائر الفرد أصبحت رومانسية جداً لا يحتملها الواقع .
فى حين اختلف معهما تماماً الدكتور/ أحمد خالد توفيق والذى يعد من اهم الأدباء الشباب حيث كتب فى روايته فانتازيا تحت عنوان (تشى) أن الثائر الأرجنتينى (تشى جيفارا) ظهر فى العراق فى الوقت الراهن بعد عملية استنساخ بدائية أجريت فى الصين (حيث كان جيفارا مواليا) وتمت محاكاة حياة الثائر الايطالى وليمر الفتى الناتج من التجربة بنفس الظروف ويعيش فى نفس البيئة ويقرأ نفس الكتب التى قرأها (جيفارا الحقيقى) وعندما يشب الفتى يختار (العراق) لمحاربة عدوه اللدود (الولايات المتحدة) ويكون جبهة مقاومة يسارية فى العراق بعد أن يتخذ اسماً عربيا قريب الشبه من اسمه الأصلى وهو (سى عماره) .
وكما يقول الدكتور/ أحمد خالد توفيق فى روايته تعقيباً على فكر (جيفارا) انه مهما كانت الحماسه لكفاح لا شئ يمكن أن يقنع أحدا بالذهاب للموت فى بلد أخرى .. يجب أن تسيطر عليه فكرة ايديولوجيه قاهرة ، فى زمن جيفارا كانت الماركسية .. اليوم تستطيع فكرة الجهاد الاسلامى إقناع شاباً سوريا أو مصريً أن يحارب فى فلسطين أو العراق مثلا ويموت هناك ، الفارق أن هذا الشاب سيموت وهو يطمع فى الشهادة والجنة .
ولهذا خطر لبعض الصحفيين الامريكيين اليوم أن يربطوا (جيفارا وبن لادن) كلاهما ملتح ويعيش فى الخلاء وكذلك يجيد حرب العصابات .
أما الكاتب عمرو الأنصارى فى كتابه (الرجال الزرق) الصادر عن دار الساقى فى بيروت ، فقد ذكر ان حماس شباب (الطوارق أو الرجال الزرق) (وهى قبائل بدوية فى صحراء المغرب) يتعاملون مع (بن لادن) على انه (جيفارا) العصر حيث أن أخلاقهم ثورية أيا كان مشعلها أو مذهبه ، المهم فى نظرهم هو أن يعترض ويثور ضد الظلم .
فى حين يرى الدكتور / عصام العريان أن مقارنة (جيفارا) بـ (حسن البنا) أو (عبد الناصر) أو حتى (بن لادن) فيه ظلم لجميع الاطراف لأن لكل منهم فترته التاريخية المختلفة وظروفه الخاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد قدر لكل واحد دوره فى السياسة أو التاريخ ومن وجهة نظره ان المقارنه غير مجديه بالمرة .
(جيفارا) نفسه فى حواره مع الكاتب الأستاذ / أحمد بهاء الدين فى جريدة المصور 24 مارس 1965 عند سؤاله عن رأيه فى الثورة المصرية قال : أنهم على بعد ، كانوا يرونها الثورة الأم فى افريقيا وتلعب دور الأم لكل حركات التحرر والثورات فى القارة وانه اكبر عبد الناصر عندما ارسل كتيبة مصرية لكى تساهم فى قوات حفظ السلام فى الكونغو ، كانت تنحاز بلا تحفظ (للومومبا) وثواره وكانيقودها ضابط مصرى جسور –يقصد الفريق السابق سعد الدين الشاذلى- وانه احترم عبد الناصر وثورته أكثر عندما نفذ رغبة لومومبا الأخيرة ونقل زوجته اولادة ليعيشوا تحت رعايته فى القاهرة .
وفى حديث أخر قال "جيفارا" : أنه لو رشح عبد الناصر نفسه للرئاسة فى كوريا لفاز بإكتساح .
القيادى الناصرى الدكتور أحمد الصاوى قال : لكل ثائر طريق أو إنجاز يحققه بطريقته الخاصة وعبد الناصر (ظاهرة) ومختلفة فى نفس الوقت لذلك فالمقارنة مجحفة .
هل كان (جيفارا) معنا ثم رحل والموتى لا يعودون إلا يوم الحساب أم أنه من الممكن ظهور جيفارا عربى فى وقتنا الراهن وتحت الظروف العربية الحالية ؟
هل ستحقق نبوءة د/ أحمد خالد توفيق فى روايته أم أن روايات الفاتنازيا لا وجود لها فى هذا الواقع الأليم .
هل من الممكن أن يظهر ثائر يعيد أمجاد (جيفارا) أم أننا نحن العرب لا تجدى هذه الأحاديث معنا ونؤيد رأى الشاعر أحمد مطر فى لافتته (يقظه) حيث قال :
صباح هذا اليوم
أيقظنى منبه الساعة
وقال لى : يا بن العرب
قد حان وقت النوم !!
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى