دموع

دموع
دموع على الأرصفة الغريبة
ما هذا النور الذي يغشى العيون
هو صيب من السماء
أو لطفل رافع العينين من أجل النداء
وما تجود به السماء من العطاء
الآتون يأتون
الغادون لهم دمعة في العيون
ويبكون المدن الحبيبة
ويستجدون الشراع للرحيل
حيث الغروب
حيث الماء والنور والحياة
وأغنية و ترنيمة جديدة
ويتساءلون متى الرجوع
متى تنسل الشمس في تجاويف الضلوع
فيشرق الصبح
من خلف أقبية الليل المقيت
و تثمر العيون
بالنور و الياسمين و ما طاب و لذ من الزهور
وأجمل العطور
متى يأتي الصباح
ويحمل ظلمة الديجور مع الرياح
مع الغادين إلى الرجوع
متى الرجوع
أغنية جديدة
تنساب مع المنشدين
في لحن حزين
والنور يختلج في الصدور
بما يحمل من الصمت و الوجع البعيد
من العطايا من جلود المترفين
في يوم عيد
والغادون
لا يفرحون بما يجود الكرام
أو اللئام
عليهم من الطعام
يتساءلون عن النور الضائع في لجة البحار
فهل يأتي مع النهار أو بعد حين
وعلى قارعة الأمل الحزين
يفقدون الزمان
فقد تعبوا الانتظار
فهل يأتي النهار
فهل يأتي النهار
والآتون هل يدركون ما في العيون
من نور