المجاهد السراوي القائد رمضان باشا الشلاش
:: المنتديات الإدارية :: سلة المهملات :: منتدى
صفحة 1 من اصل 1
المجاهد السراوي القائد رمضان باشا الشلاش
بسم الله الرحمن الرحيم
ولد القائد رمضان بن شلاش بن عبدا لله السليمان في قرية الشميطية الواقعة على إحدى ضفاف الفرات ،غربي دير الزور ببضع كيلو مترات في عام 1882م من عائلة فراتية ترجع بنسبها إلى عشيرة البوسرايا التي ترجع إلى قبيلة العقيدات من زبيد نشأ المجاهد في هذه القرية وترعرع في كنف والده شيخ عشيرة البوسرايا آن ذاك،وبدأ تعلمه في الكتاتيب وأخذ قيم البداوة الاصيلة من بيئته وهوعامل مهم من عوامل تفتح شخصيته القيادية وتمسكه بالاصالة العربية بعد بلوغه العاشرة من عمره ذهب إلى استنبول للدراسة في مدرسة العشائر العربيةالتي افتتحها السلطان عبدالحميد الثاني وتخرج منها سنة 1897م ليلتحق بعدها بالمدرسةالحربية ،وكان السلاطين العثمانيون ينتقون من أبناء زعماء العشائر لتدريسهم في تلك المدرسة أيام حكم السلطان عبد الحميد الثاني إلى أن تخرج من المدرسة 1905م برتبةملازم خيال.ثم عين مرافقا فخريا للسلطان في اسطنبول.الذي كان يرى فيه النباهة والذكاء والحنكة العسكرية فعينه قائدا للسرية الخامسة في حلب . مكث فيها حتى عام 1911م فتقلب في عدة وظائف عسكرية ومناصب مرموقة .وشارك خلال هذه الفترة في الدعوة ضد القومية التركية وسياسة التتريك ،توجه إلى طرابلس الغرب ضابطا وقائدا لأحدى الوحدات في الجيش المرابض هناك. عندما اشتعلت الحرب العا لمية الأولى عام 1914م كان القائد رمضان الشلاش في مدين حلب السورية ،ثم عين بعدها قائدا لسلاح الفرسان في الحدود السورية الحجازية وذلك قبل تقسيم بلاد الشام إلى أربع دول وهي سورية،لبنان،الأردن و فلسطين. عندما اشتعلت نيران الثورة العربية الكبرى بقيادة الملك حسين شريف مكة انخرط فيها ضابطا ومنحه الشريف حسين لقب (باشا) ودخل دمشق مع جيوش الثورة العربية . وعين بعدها حاكما عسكريا لمناطق الرقةوالخابوروالفرات ومركزه في الرقة عام 1918م في عهد الإنكليز بدا انسحاب الجيش التركي من لواء دير الزور في أوائل كانون الأول عام 1919م وكان يطلق عليه اسم جيش الغروب ووصلت إثر ذلك قوة من دمشق يرأسها السيد مرعي الملاح كمحافظ للمدينة واللواء علي العسكري قائدا للقوة العسكرية ،كما وصلت قوات إنكليزية بقياد الميجر(كار وير) الذي استلم وظيفة الحاكم العسكري من قبل الإنكليز الذين يحتلون العراق واعتبروا دير الزور تابعة لهم . لكن الأهالي لم يقبلوا بهذا الاحتلال وساد القلق وبدأ التذمر فذهب (كار وير) إلى حلب حيث احضر وثيقة رسمية من حاكمها السياسي الفرنسي تثبت أن دير الزور خاضعة للانكليز وأن أراضيها تتبع العراق . كان الميجر (كار وير) ظالما يتبع الأساليب الهمجية لإرغام الأهليين على الخضوع والذل ,وكان متعسفا جائرا في تنفيذ العقوبات بحق المخالفين والثوار ،فمثلا كما يقول كبار السن من أبناء المنطقة انه يفرض الضرائب كما يشاء والغرامات على المحكومين فحينما يتذمر المحكوم يضاعفها فان نبس ببنت شفة ضاعفها أضعافا . أما تنفيذ العقوبات فكان يضع المحكوم عليه في كيس ويضع معه كلبا وقطة ويربط الكيس ويدحرجه من أعلى قمة جبل العذي الواقع شرق دير الزور(أصبح جبل العذي الآن بيوتا آهلة بالسكان ويقع شرقي نقطة الجمارك القديمة ،قرب تمثال غسان عبود على طريق الميادين ). ازداد حقد الشعب على هذا الحاكم الجائر وضاقت عليهم الأرض بما رحبت جراء ما قام به ذالك الميجر. كتبوا عريضة وقعها وجهاء المدينة الذين يمثلون الشعب آن ذاك وهم السادة :الشيخ محمد سعيد العرفي ،والشاعر الفراتي محمد عطا لله عبود الملقب بالفراتي وعياش الحاج وحسين الحاسم وتحسين الجوهري وثابت عزاوي ورؤساء العشائر بعثوا بها إلى حاكم الرقة العسكري العقيد رمضان الشلاش بمثابته مسئولا عسكريا وابن هذه المنطقة يطلبون منه التدخل بشؤون دير الزور وإقصاء الإنكليز عن دير الزور .
يتبع
ولد القائد رمضان بن شلاش بن عبدا لله السليمان في قرية الشميطية الواقعة على إحدى ضفاف الفرات ،غربي دير الزور ببضع كيلو مترات في عام 1882م من عائلة فراتية ترجع بنسبها إلى عشيرة البوسرايا التي ترجع إلى قبيلة العقيدات من زبيد نشأ المجاهد في هذه القرية وترعرع في كنف والده شيخ عشيرة البوسرايا آن ذاك،وبدأ تعلمه في الكتاتيب وأخذ قيم البداوة الاصيلة من بيئته وهوعامل مهم من عوامل تفتح شخصيته القيادية وتمسكه بالاصالة العربية بعد بلوغه العاشرة من عمره ذهب إلى استنبول للدراسة في مدرسة العشائر العربيةالتي افتتحها السلطان عبدالحميد الثاني وتخرج منها سنة 1897م ليلتحق بعدها بالمدرسةالحربية ،وكان السلاطين العثمانيون ينتقون من أبناء زعماء العشائر لتدريسهم في تلك المدرسة أيام حكم السلطان عبد الحميد الثاني إلى أن تخرج من المدرسة 1905م برتبةملازم خيال.ثم عين مرافقا فخريا للسلطان في اسطنبول.الذي كان يرى فيه النباهة والذكاء والحنكة العسكرية فعينه قائدا للسرية الخامسة في حلب . مكث فيها حتى عام 1911م فتقلب في عدة وظائف عسكرية ومناصب مرموقة .وشارك خلال هذه الفترة في الدعوة ضد القومية التركية وسياسة التتريك ،توجه إلى طرابلس الغرب ضابطا وقائدا لأحدى الوحدات في الجيش المرابض هناك. عندما اشتعلت الحرب العا لمية الأولى عام 1914م كان القائد رمضان الشلاش في مدين حلب السورية ،ثم عين بعدها قائدا لسلاح الفرسان في الحدود السورية الحجازية وذلك قبل تقسيم بلاد الشام إلى أربع دول وهي سورية،لبنان،الأردن و فلسطين. عندما اشتعلت نيران الثورة العربية الكبرى بقيادة الملك حسين شريف مكة انخرط فيها ضابطا ومنحه الشريف حسين لقب (باشا) ودخل دمشق مع جيوش الثورة العربية . وعين بعدها حاكما عسكريا لمناطق الرقةوالخابوروالفرات ومركزه في الرقة عام 1918م في عهد الإنكليز بدا انسحاب الجيش التركي من لواء دير الزور في أوائل كانون الأول عام 1919م وكان يطلق عليه اسم جيش الغروب ووصلت إثر ذلك قوة من دمشق يرأسها السيد مرعي الملاح كمحافظ للمدينة واللواء علي العسكري قائدا للقوة العسكرية ،كما وصلت قوات إنكليزية بقياد الميجر(كار وير) الذي استلم وظيفة الحاكم العسكري من قبل الإنكليز الذين يحتلون العراق واعتبروا دير الزور تابعة لهم . لكن الأهالي لم يقبلوا بهذا الاحتلال وساد القلق وبدأ التذمر فذهب (كار وير) إلى حلب حيث احضر وثيقة رسمية من حاكمها السياسي الفرنسي تثبت أن دير الزور خاضعة للانكليز وأن أراضيها تتبع العراق . كان الميجر (كار وير) ظالما يتبع الأساليب الهمجية لإرغام الأهليين على الخضوع والذل ,وكان متعسفا جائرا في تنفيذ العقوبات بحق المخالفين والثوار ،فمثلا كما يقول كبار السن من أبناء المنطقة انه يفرض الضرائب كما يشاء والغرامات على المحكومين فحينما يتذمر المحكوم يضاعفها فان نبس ببنت شفة ضاعفها أضعافا . أما تنفيذ العقوبات فكان يضع المحكوم عليه في كيس ويضع معه كلبا وقطة ويربط الكيس ويدحرجه من أعلى قمة جبل العذي الواقع شرق دير الزور(أصبح جبل العذي الآن بيوتا آهلة بالسكان ويقع شرقي نقطة الجمارك القديمة ،قرب تمثال غسان عبود على طريق الميادين ). ازداد حقد الشعب على هذا الحاكم الجائر وضاقت عليهم الأرض بما رحبت جراء ما قام به ذالك الميجر. كتبوا عريضة وقعها وجهاء المدينة الذين يمثلون الشعب آن ذاك وهم السادة :الشيخ محمد سعيد العرفي ،والشاعر الفراتي محمد عطا لله عبود الملقب بالفراتي وعياش الحاج وحسين الحاسم وتحسين الجوهري وثابت عزاوي ورؤساء العشائر بعثوا بها إلى حاكم الرقة العسكري العقيد رمضان الشلاش بمثابته مسئولا عسكريا وابن هذه المنطقة يطلبون منه التدخل بشؤون دير الزور وإقصاء الإنكليز عن دير الزور .
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالرحمن في الثلاثاء مارس 31, 2009 1:27 pm عدل 4 مرات
رد: المجاهد السراوي القائد رمضان باشا الشلاش
تابع
رمضان الشلاش في دير الزور تقدم العقيد رمضان الشلاش بجيشه من الرقة نحو دير الزور على اثر وصول البرقية له من ابناءالمنطقة وكانت تساعده قوات غير نظامية من أبناء عشيرة (البوسرايا) لاحتلال المدينة وذلك في أوائل كانون الأول عام 1919م . وفي 10/12/1919م سمع الكابتن كاميرا معاون الحاكم السياسي البريطاني بدير الزور فذهب مع معاونيه بسيارة ،فإذا برصاص قوات العشائريداهمهم وينهال عليهم من أماكن عدة ،لكنه استطاع آن ينجو من الموت وفرّ هاربا. وبينما كانت قوات العشائر تتقدم مع قوات رمضان الشلاش في 10/12/1919م كانت مدينة ديرالزور في حالة غليان شعبي انطلقت في ثورة عارمة . وقصفت مدفعيته المراكز العسكرية بديرالزور والثكنات ،وكان الأهالي يحملون البنادق والعصي والحجارة في ثورتهم. ثم تقدمت قوات شلاش فاستولت على دائرة الحكم السياسي البريطاني الذي اعتصم بثكنات المدينة ونسفوا خزانا للبترول ،كما اسكتوا جميع رشاشات العدو الخارجة من الثكنات الإنكليزية ،وفتحوا السجون وأخرجوا جميع المساجين ، واستولوا على جميع الأموال التابعة للانكليز التي جمعوها من الأهالي بالظلم والضرائب التعسفية . وأرسل العقيد شلاش وفداً منه إلى السيد الحاج فاضل العبود رئيس البلدية حيث اجتمع عنده وجهاء المدينة ورجالاتها وطلب منه استدعاء الكابتن (كاميرا) إلى داره . فلما حضر كاميرا واجتمع مع بعض قادة الثورة قسوا عليه بالكلام وهدّدوه بقتل جميع الضباط والموظفين الإنكليز المأسورين . كانوا في حالة هيجان وثورة وخلال هذه المحادثات حلّقت طائرتان أصلتا المدينة بحممها ،فأنذروه بوقف القصف الجوي . وفي يوم 12/12/1919م استسلم الكابتن كاميرا وضباطه في دار الحكومة وأعلن كاميرا استسلامه لشلاش فأخذه مع ضباطه رهينة . وبتاريخ 25/12/1919م أطلق سراح الأسرى الفرنسيين وفي 27/12/1919م انسحبت القوات البريطانية من مدينة دير الزور إلى الحدود العراقية واستلم العقيد رمضان دير الزور زهاء شهرين كان يديرها إدارة عسكرية وكل الأمور ترجع إليه،غير أن تصرفاته أغضبت الإنكليز وغيرّت نظرتهم للمنطقة. كان الملك فيصل الاول في باريس إبان استفحال الثورة بدير الزور فأرسل برقية لأخيه ونائبه بدمشق الأمير زيد برقية شديدة اللهجة يستنكر فيها أعمال رمضان الشلاش وتحركاته , ويطلب منه اعتبار هؤلاء عصاة يستحقون الضرب بيد من حديد ,وتطلب هذه المنشورات من رمضان الشلاش أن يبعث الضباط الإنكليز وجميع الأسرى إلى البوكمال سالمين ,وإلا ستُتَخذ الإجراءات ضده.وبالإضافة إلى هذه المنشورات والتهديدات قامت هذه الطائرات اللتي انطلقت من مطار الحبانية في العراق بإلقاء القنابل فوق البيوت لتدمير المدينة وبثّ الرّعب لإرغام الأهالي على الاستسلام ,زادت نقمت الأهالي ,وأمام جميع هذه الظروف والتصرفات وقف العقيد شلاش وقفة شجاعة فرفض جميع الأوامر بثبات وحزم وتحدى الملك فأعلن مصرحا بوجوب انسحاب الإنكليز خمسين ميلاً جنوبي لواء عانة العراقية ,ثم استوفى الضرائب من الأهالي في الأراضي الخاضعة للحكم الإنكليزي وأرسل إنذارت وتهديدات خطية للحكام السياسيين المحيطين بمنطقته تهددهم وتنذرهم من دخولهم أو اعتدائهم على أراضي المنطقة ، كما أرسل رسائل حماسية إلى شيوخ العشائر المحيطين به الذين يخضعون لمنطقة حكم الإنكليز يستنهض هممهم ويقوي معنوياتهم . وبعد أن احتل البوكمال توجه ليحتل عانة وتخليصها من الإنكليز فسمع بأن الحكومة العربية بدمشق أرسلت خصمه السياسي(مولوه مخلص) كمتصرف لدير الزور.فلما أراد رمضان الشلاش العودة لدير الزور لم يتمكن بسبب سيطرة مخلص عليها .أثناء انشغاله مع الإنكليز في مطار الحبانية في العراق . ثم استدعاه الملك فيصل لدمشق بعد عودته من أوروبا(فرنسا) وفرض عليه إقامة جبرية في دمشق ،بعدها عينه الملك فيصل في هذه الحالة قائدا عاما لجيش التحرير في سورية وألف الجيش واستمر يناوش الفرنسيين في منطقة وادي الفرات بضعة أشهر ثم توجه إلى شرقي الأردن ،لقد كان لثورة دير الزور بقيادة رمضان الشلاش أثراً كبيراً في الأوساط العالمية والمحلية ،فقد وقف وزير المستعمرات البريطانية (ونستون تشرشل)في اوائل العشرينات وقال في خطابه :إن لبريطانيا العظمى عدوين في الشرق، أحدهما هو لينين قائد الإتحاد السوفييتي في الشمال والآخر هو القائد رمضان الشلاش في الجنوب (جريدة التايمز) اللندنية (مجلة العمران دير الزور وكفاح الشعب العربي السوري)لاحسان الهندي
يتبع
رمضان الشلاش في دير الزور تقدم العقيد رمضان الشلاش بجيشه من الرقة نحو دير الزور على اثر وصول البرقية له من ابناءالمنطقة وكانت تساعده قوات غير نظامية من أبناء عشيرة (البوسرايا) لاحتلال المدينة وذلك في أوائل كانون الأول عام 1919م . وفي 10/12/1919م سمع الكابتن كاميرا معاون الحاكم السياسي البريطاني بدير الزور فذهب مع معاونيه بسيارة ،فإذا برصاص قوات العشائريداهمهم وينهال عليهم من أماكن عدة ،لكنه استطاع آن ينجو من الموت وفرّ هاربا. وبينما كانت قوات العشائر تتقدم مع قوات رمضان الشلاش في 10/12/1919م كانت مدينة ديرالزور في حالة غليان شعبي انطلقت في ثورة عارمة . وقصفت مدفعيته المراكز العسكرية بديرالزور والثكنات ،وكان الأهالي يحملون البنادق والعصي والحجارة في ثورتهم. ثم تقدمت قوات شلاش فاستولت على دائرة الحكم السياسي البريطاني الذي اعتصم بثكنات المدينة ونسفوا خزانا للبترول ،كما اسكتوا جميع رشاشات العدو الخارجة من الثكنات الإنكليزية ،وفتحوا السجون وأخرجوا جميع المساجين ، واستولوا على جميع الأموال التابعة للانكليز التي جمعوها من الأهالي بالظلم والضرائب التعسفية . وأرسل العقيد شلاش وفداً منه إلى السيد الحاج فاضل العبود رئيس البلدية حيث اجتمع عنده وجهاء المدينة ورجالاتها وطلب منه استدعاء الكابتن (كاميرا) إلى داره . فلما حضر كاميرا واجتمع مع بعض قادة الثورة قسوا عليه بالكلام وهدّدوه بقتل جميع الضباط والموظفين الإنكليز المأسورين . كانوا في حالة هيجان وثورة وخلال هذه المحادثات حلّقت طائرتان أصلتا المدينة بحممها ،فأنذروه بوقف القصف الجوي . وفي يوم 12/12/1919م استسلم الكابتن كاميرا وضباطه في دار الحكومة وأعلن كاميرا استسلامه لشلاش فأخذه مع ضباطه رهينة . وبتاريخ 25/12/1919م أطلق سراح الأسرى الفرنسيين وفي 27/12/1919م انسحبت القوات البريطانية من مدينة دير الزور إلى الحدود العراقية واستلم العقيد رمضان دير الزور زهاء شهرين كان يديرها إدارة عسكرية وكل الأمور ترجع إليه،غير أن تصرفاته أغضبت الإنكليز وغيرّت نظرتهم للمنطقة. كان الملك فيصل الاول في باريس إبان استفحال الثورة بدير الزور فأرسل برقية لأخيه ونائبه بدمشق الأمير زيد برقية شديدة اللهجة يستنكر فيها أعمال رمضان الشلاش وتحركاته , ويطلب منه اعتبار هؤلاء عصاة يستحقون الضرب بيد من حديد ,وتطلب هذه المنشورات من رمضان الشلاش أن يبعث الضباط الإنكليز وجميع الأسرى إلى البوكمال سالمين ,وإلا ستُتَخذ الإجراءات ضده.وبالإضافة إلى هذه المنشورات والتهديدات قامت هذه الطائرات اللتي انطلقت من مطار الحبانية في العراق بإلقاء القنابل فوق البيوت لتدمير المدينة وبثّ الرّعب لإرغام الأهالي على الاستسلام ,زادت نقمت الأهالي ,وأمام جميع هذه الظروف والتصرفات وقف العقيد شلاش وقفة شجاعة فرفض جميع الأوامر بثبات وحزم وتحدى الملك فأعلن مصرحا بوجوب انسحاب الإنكليز خمسين ميلاً جنوبي لواء عانة العراقية ,ثم استوفى الضرائب من الأهالي في الأراضي الخاضعة للحكم الإنكليزي وأرسل إنذارت وتهديدات خطية للحكام السياسيين المحيطين بمنطقته تهددهم وتنذرهم من دخولهم أو اعتدائهم على أراضي المنطقة ، كما أرسل رسائل حماسية إلى شيوخ العشائر المحيطين به الذين يخضعون لمنطقة حكم الإنكليز يستنهض هممهم ويقوي معنوياتهم . وبعد أن احتل البوكمال توجه ليحتل عانة وتخليصها من الإنكليز فسمع بأن الحكومة العربية بدمشق أرسلت خصمه السياسي(مولوه مخلص) كمتصرف لدير الزور.فلما أراد رمضان الشلاش العودة لدير الزور لم يتمكن بسبب سيطرة مخلص عليها .أثناء انشغاله مع الإنكليز في مطار الحبانية في العراق . ثم استدعاه الملك فيصل لدمشق بعد عودته من أوروبا(فرنسا) وفرض عليه إقامة جبرية في دمشق ،بعدها عينه الملك فيصل في هذه الحالة قائدا عاما لجيش التحرير في سورية وألف الجيش واستمر يناوش الفرنسيين في منطقة وادي الفرات بضعة أشهر ثم توجه إلى شرقي الأردن ،لقد كان لثورة دير الزور بقيادة رمضان الشلاش أثراً كبيراً في الأوساط العالمية والمحلية ،فقد وقف وزير المستعمرات البريطانية (ونستون تشرشل)في اوائل العشرينات وقال في خطابه :إن لبريطانيا العظمى عدوين في الشرق، أحدهما هو لينين قائد الإتحاد السوفييتي في الشمال والآخر هو القائد رمضان الشلاش في الجنوب (جريدة التايمز) اللندنية (مجلة العمران دير الزور وكفاح الشعب العربي السوري)لاحسان الهندي
يتبع
رد: المجاهد السراوي القائد رمضان باشا الشلاش
تابع
عهد الفرنسيين: ازداد تعسف الفرنسيين في سائر أنحاء سورية فزرع الحقد في النفوس وبذر الثورة في القلوب. فاشتعلت البلاد طولا وعرضا في ثورتها الكبرى عام 1925م( الثورة السورية الكبرى ) وكان مقر هذه الثورة [[غوطة دمشق .]]كان العقيد رمضان الشلاش في الأردن فقرر الالتحاق بالثورة العربية السورية والالتحاق بالثوار في الغوطة ، فذهب وكان معه ثمانية فرسان إلى قرية (دبين) في منطقة (جبل الدروز) واجتمع مع سلطان باشا الأطرش في أوائل شهر أيلول 1925م ثم التحق بمقر الثورة بالغوطة . وفي السابع من أيلول توجه إلى تدمر ترافقه قوة من المجاهدين فاحتلها بعد قتال بسيط ،واستسلمت الحامية الفرنسية بكاملها . وفي 15/10/1925م انطلقت حملة كبيرة من منطقة جبل العرب بقيادة كل من الشيخ محمد حجازي والسيد نسيب البكري والعقيد رمضان الشلاش نحوى قوى الهجانة المقيمة في منطقة الضمير ،وهاجموا مراعي كتيبة الهجانة ثم هجموا على المخافر الحصينة في آخر الليل وقد قاومتهم مفرزة (فيوت) مقاومة عنيفة وبعد اشتباك ضار انتصر المجاهدون وغنموا ثلاثة مدافع رشاشة وثمانين فرساً وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة ، ثم عادوا ادراجهم إلى قرية حران العواميد . وصلت أنباء المعركة إلى دمشق فأرسل الفرنسيون نجدات كبيرة إلى منطقة الضمير فاصطدم بهم المجاهدون وقامت بينهم معركة حامية الوطيس انسحب إثرها المجاهدون دون خسائر تذكر .عاد بعد ذلك إلى الغوطة . انطلق بعد ذلك إلى قرية معلولا بقوة من المجاهدين فدارت معركة حامية لم يستطع احتلالها لمناعتها وكثرة قوات الفرنسيين بها ،وقد تبعثرت قواته اثر هذه المعركة وتراجعت نحو الغوطة . وبعد شهر ونصف اتجه إلى مدينة النبك بعشرين مجاهد ،وقبل وصوله إليها وجد أهلها قد تسلحوا فعاد إلى الغوطة دون قتال . مكث في الغوطة مع قادة الثورة مدة واختلف معهم ، فغادر الغوطة واتجه إلى دير الزور بعد سماعه الأحوال هناك ونذكر منها أبيات للشاعر الفراتي :محمد عطا لله العبود قائلا: أيها العدل أمط عنك اللثاما وأنر للناس في الدنيا الظلاما ففرنسا لا تراعي حرمة لضعيف لا ولم ترعى الذماما يا لذل الدولة العظمى وقد ترك الثوار قتلاها عظاما فتوجه ليشعل الثورة هناك ، فلما مر بالسلمية نزل ضيفا عند أمراء آل ميراز فقبض الفرنسيين عليه وسيق إلى بيروت حيث فرضت عليه إقامة جبرية في عهد المفوض السامي دي جوفنيل ،وقد خصص له راتب تقاعد وراتب إقامة ، وظل في بيروت إلى عام 1937م ثم رفعت عنه الإقامة الجبرية فسكن مدينة حلب إلى عام 1941م بعمر يناهز الستين عام ،وفي هذا العام قتل الفرنسيون ابن شقيقته من قبيلة العكيدات ، فأعلن الثورة على الفرنسيين في ناحية البصيرة في دير الزور وثار معه خمسة عشر ألف مقاتل من العكيدات . وقد استمرت هذه الثورة زهاء شهر بعد أن شفى غليله فباغتوه وقبضوا عليه وسيق مرة ثانية إلى بيروت وفرضت عليه إقامة إجبارية حتى استقلال سورية عام 1946م حيث جلت القوات الفرنسية عن ارض الوطن فعاد إلى دير الزور. وفاته: بقي العقيد رمضان الشلاش بديرالزور من عام 1946م إلى عام 1961م حتى وصل به العمر إلى الثمانين ، حيث ذهب إلى دمشق لإجراء عملية جراحية وقد أجريت له وبعد خمسين يوماً توفي بدمشق ودفن بمقبرة ذي الكفل بوصية منه وكان ذلك في 21آب 1961م رحمه الله . لقد عاش هذا القائد المجاهد معظم حياته ثائراً وقائداً ومحرراً مناطق عديدة من ارض الوطن العربي من دنس الغزاة والطامعين فمن حقه أن يدخل التاريخ فاتحاً وقائدا ًو زعيماً.
وقد ذكره السيد الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية
في خطابه التاريخي في محافظة دير الزور بتاريخ 30/4/2007م قال السيد الرئيس( لقد قدمت هذه المحافظة الكثير ولا ننسى أيام المحتل الفرنسى الثورات المختلفة كالعنابزة والبوخابور و الشلاش والتى انطلقت في مواقع مختلفة في مدينة ديرالزور والبوكمال والميادين والحجير والضيعة وغيرها من المواقع والمناطق والقرى في ديرالزور بالتوازى مع شقيقاتها من الثورات في المحافظات الاخرى في سورية.)
انتهى
عهد الفرنسيين: ازداد تعسف الفرنسيين في سائر أنحاء سورية فزرع الحقد في النفوس وبذر الثورة في القلوب. فاشتعلت البلاد طولا وعرضا في ثورتها الكبرى عام 1925م( الثورة السورية الكبرى ) وكان مقر هذه الثورة [[غوطة دمشق .]]كان العقيد رمضان الشلاش في الأردن فقرر الالتحاق بالثورة العربية السورية والالتحاق بالثوار في الغوطة ، فذهب وكان معه ثمانية فرسان إلى قرية (دبين) في منطقة (جبل الدروز) واجتمع مع سلطان باشا الأطرش في أوائل شهر أيلول 1925م ثم التحق بمقر الثورة بالغوطة . وفي السابع من أيلول توجه إلى تدمر ترافقه قوة من المجاهدين فاحتلها بعد قتال بسيط ،واستسلمت الحامية الفرنسية بكاملها . وفي 15/10/1925م انطلقت حملة كبيرة من منطقة جبل العرب بقيادة كل من الشيخ محمد حجازي والسيد نسيب البكري والعقيد رمضان الشلاش نحوى قوى الهجانة المقيمة في منطقة الضمير ،وهاجموا مراعي كتيبة الهجانة ثم هجموا على المخافر الحصينة في آخر الليل وقد قاومتهم مفرزة (فيوت) مقاومة عنيفة وبعد اشتباك ضار انتصر المجاهدون وغنموا ثلاثة مدافع رشاشة وثمانين فرساً وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة ، ثم عادوا ادراجهم إلى قرية حران العواميد . وصلت أنباء المعركة إلى دمشق فأرسل الفرنسيون نجدات كبيرة إلى منطقة الضمير فاصطدم بهم المجاهدون وقامت بينهم معركة حامية الوطيس انسحب إثرها المجاهدون دون خسائر تذكر .عاد بعد ذلك إلى الغوطة . انطلق بعد ذلك إلى قرية معلولا بقوة من المجاهدين فدارت معركة حامية لم يستطع احتلالها لمناعتها وكثرة قوات الفرنسيين بها ،وقد تبعثرت قواته اثر هذه المعركة وتراجعت نحو الغوطة . وبعد شهر ونصف اتجه إلى مدينة النبك بعشرين مجاهد ،وقبل وصوله إليها وجد أهلها قد تسلحوا فعاد إلى الغوطة دون قتال . مكث في الغوطة مع قادة الثورة مدة واختلف معهم ، فغادر الغوطة واتجه إلى دير الزور بعد سماعه الأحوال هناك ونذكر منها أبيات للشاعر الفراتي :محمد عطا لله العبود قائلا: أيها العدل أمط عنك اللثاما وأنر للناس في الدنيا الظلاما ففرنسا لا تراعي حرمة لضعيف لا ولم ترعى الذماما يا لذل الدولة العظمى وقد ترك الثوار قتلاها عظاما فتوجه ليشعل الثورة هناك ، فلما مر بالسلمية نزل ضيفا عند أمراء آل ميراز فقبض الفرنسيين عليه وسيق إلى بيروت حيث فرضت عليه إقامة جبرية في عهد المفوض السامي دي جوفنيل ،وقد خصص له راتب تقاعد وراتب إقامة ، وظل في بيروت إلى عام 1937م ثم رفعت عنه الإقامة الجبرية فسكن مدينة حلب إلى عام 1941م بعمر يناهز الستين عام ،وفي هذا العام قتل الفرنسيون ابن شقيقته من قبيلة العكيدات ، فأعلن الثورة على الفرنسيين في ناحية البصيرة في دير الزور وثار معه خمسة عشر ألف مقاتل من العكيدات . وقد استمرت هذه الثورة زهاء شهر بعد أن شفى غليله فباغتوه وقبضوا عليه وسيق مرة ثانية إلى بيروت وفرضت عليه إقامة إجبارية حتى استقلال سورية عام 1946م حيث جلت القوات الفرنسية عن ارض الوطن فعاد إلى دير الزور. وفاته: بقي العقيد رمضان الشلاش بديرالزور من عام 1946م إلى عام 1961م حتى وصل به العمر إلى الثمانين ، حيث ذهب إلى دمشق لإجراء عملية جراحية وقد أجريت له وبعد خمسين يوماً توفي بدمشق ودفن بمقبرة ذي الكفل بوصية منه وكان ذلك في 21آب 1961م رحمه الله . لقد عاش هذا القائد المجاهد معظم حياته ثائراً وقائداً ومحرراً مناطق عديدة من ارض الوطن العربي من دنس الغزاة والطامعين فمن حقه أن يدخل التاريخ فاتحاً وقائدا ًو زعيماً.
وقد ذكره السيد الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية
في خطابه التاريخي في محافظة دير الزور بتاريخ 30/4/2007م قال السيد الرئيس( لقد قدمت هذه المحافظة الكثير ولا ننسى أيام المحتل الفرنسى الثورات المختلفة كالعنابزة والبوخابور و الشلاش والتى انطلقت في مواقع مختلفة في مدينة ديرالزور والبوكمال والميادين والحجير والضيعة وغيرها من المواقع والمناطق والقرى في ديرالزور بالتوازى مع شقيقاتها من الثورات في المحافظات الاخرى في سورية.)
انتهى
رد: المجاهد السراوي القائد رمضان باشا الشلاش
رمضان شلاش
رجل عظيم في زمن أغفل تاريخه وحياته
لماذا لم تكتب كتب التاريخ عنه
معلومة
بالنسبة لمعارك البوسرايا هناك معركة العمارات بين البومحمد و الرفدي
من الأحداث التي رفعت للمجد وأن البوسرايا لا يضيع لهم حق لا قديماً و لا حديثاً
رجل عظيم في زمن أغفل تاريخه وحياته
لماذا لم تكتب كتب التاريخ عنه
معلومة
بالنسبة لمعارك البوسرايا هناك معركة العمارات بين البومحمد و الرفدي
من الأحداث التي رفعت للمجد وأن البوسرايا لا يضيع لهم حق لا قديماً و لا حديثاً
????- زائر
رد: المجاهد السراوي القائد رمضان باشا الشلاش
بشار المحيمد كتب:رمضان شلاش
رجل عظيم في زمن أغفل تاريخه وحياته
لماذا لم تكتب كتب التاريخ عنه
معلومة
بالنسبة لمعارك البوسرايا هناك معركة العمارات بين البومحمد و الرفدي
من الأحداث التي رفعت للمجد وأن البوسرايا لا يضيع لهم حق لا قديماً و لا حديثاً
سيتم ذكر هذه الواقعة بين البومحمد والرفدي والتي قتل فيها خلف الرفدي اخو ساجر الرفدي على يد ابناء البوسرايا وتحديدا على ايادي رجال البومحمد بقيادة بلاط الخلف المحمد الحسين وذلك بعد جمع المعلومات الدقيقة عنها
رد: المجاهد السراوي القائد رمضان باشا الشلاش
لم اكن اعرف انه لا تتوافر عندكم صورة القائد المجاهد الشيخ رمضان باشا
لكنت ارسلتها لك والان الحمد الله على وصولها ولو وصلت متأخرت
لكنت ارسلتها لك والان الحمد الله على وصولها ولو وصلت متأخرت
????- زائر
مواضيع مماثلة
» الدكتور القائد رمضان شلح ( الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي)
» أبيات مختارة في رثاء القائد صدام حسين :
» الدكتور القائد محمود الزهار (وزير الخارجية الفلسطيني)
» القائد خالد مشعل ( رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)
» أبيات مختارة في رثاء القائد صدام حسين :
» الدكتور القائد محمود الزهار (وزير الخارجية الفلسطيني)
» القائد خالد مشعل ( رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)
:: المنتديات الإدارية :: سلة المهملات :: منتدى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى